Ragy Galal-Admin Admin
| موضوع: بمناسبة مرور 30 عام على توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل.. إسرار تكشف الأربعاء مارس 25, 2009 12:44 pm | |
| تسجيل نادر لـ «بيجين»: اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل اكتملت قبل زيارة السادات للقدس الجيش الإسرائيلي يبث التسجيل في الذكري الثلاثين للاتفاقية.. وعماد جاد: كلام بيجين غير صحيح عبدالقادر ياسين: السادات ذهب للصلح بأوامر من أمريكا ولم يأته الوحي كما زعم كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تسجيل نادر لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق «مناحم بيجين»، سجله أثناء حديثه مع حفيدته «أييلت» سنة 1981، بينما كان يحكي لها ـ بحسب إذاعة الجيش ـ خلفيات التوقيع علي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، التي تحل الذكري الـ 30 لها هذه الأيام. وقال «بيجين» في التسجيل الذي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، «إنه عندما هبط السادات في مطار بن جوريون، كانت اتفاقية السلام قد اكتملت تقريباً بعد لقاءات سرية عقدت في المغرب بين نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، ومسئولين مصريين».
وجاء في التسجيل الذي بثته الإذاعة للمرة الأولي أن بيجين أراد تغيير مسار الطريق بين مطار بن جوريون والقدس، يقول «بيجين»: «مررت في الطريق الجديد الذي لم يكن رصفه قد اكتمل بعد، وكانت سيارتي تقفز وتنزل في الحفر، وعندما وصلت إلي اللد طلبت قائد الشرطة وقلت له إنه حتي تأتي طائرة السادات عليه أن يغير مسار الموكب، لأنني لم أكن أريد أن يقفز الضيف (السادات) بسيارته من حفرة لأخري». وكشف التسجيل النادر أن قضية القدس كادت تفجر المفاوضات بين مصر وإسرائيل في يومها الأخير. ويقول «مناحم بيجين»: «في اليوم الأخير من النقاشات في كامب ديفيد حصلت علي مسودة خطاب من كارتر جاء فيه أن القدس الشرقية هي أرض محتلة ويجب تطبيق قوانين الأراضي المحتلة عليها، قلت لكارتر إن هذا الخطاب أرسل إلي كخطاب وليس كمسودة للتوقيع عليه، فنحن لن نوقع، ولم تذكر القدس في الاتفاقية». وعلق الكاتب السياسي والمؤرخ الفلسطيني عبدالقادر ياسين، علي التسجيل قائلاً: «إن السادات ذهب للصلح بأمر من الولايات المتحدة، ولم يأته الوحي كما زعم (رحمه الله) ولم يستخر السيدة زينب والسيد البدوي كما ادعي.. هذا الكلام الآن في طيات التاريخ، وهناك من يعرف أكثر من ذلك لكنهم لا ينطقون». وأضاف ياسين: «بالفعل كانت هناك مفاوضات مصرية إسرائيلية في المغرب قبل زيارة السادات لإسرائيل، ومثل الجانب المصري فيها حسن التهامي، وعندما أعلن السادات أنه مستعد للذهاب إلي آخر مكان في العالم بما في ذلك إسرائيل من أجل السلام لم يقل ذلك من فراغ، وإنما نتيجة المفاوضات التي كان قد فتحها في وقت مبكر مع إسرائيل».
وقال «ياسين» إن «الأمريكيين ابتزوا السادات، خاصة بعد ما نشرت صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية يومي 15 و22 فبراير 1977، أسماء ملوك ورؤساء من العالم الثالث يعملون لصالح المخابرات المركزية الأمريكية C.I.A وكان من بينهم ملكان عربيان ورئيس عربي»، ورفض ياسين الإفصاح عن اسم الرئيس العربي مراهناً علي ذكاء القارئ ـ كما يقول.
أما د. عماد جاد، الباحث في الشئون الإسرائيلية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فرأي أن ما قاله «بيجين» في التسجيل الذي بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي «كلام غير صحيح» وتساءل: «إذا كانوا قد اتفقوا علي المعاهدة، فلماذا اختلفوا في كامب ديفيد؟ بالإضافة إلي أن كتاب كارتر الأخير تحدث عن المشاكل التي كانت موجودة أثناء المفاوضات».
إلا أن «جاد» أكد وجود اتصالات مصرية إسرائيلية سابقة لزيارة السادات للقدس، لكنه رفض توصيفها بالمفاوضات قائلاً: «كانت هناك اتصالات أولية في المغرب، ولكن هذه الاتصالات كانت إما للاتفاق علي الترتيبات الخاصة بزيارة السادات للقدس في 1977، أو وضع خطوط عامة واتفاق مبادئ، ولم تكن للتفاوض حول تفاصيل». وعن الخطاب الذي ألقاه السادات في مجلس الشعب المصري قبل زيارته لإسرائيل والذي صدم فيه الجميع باستعداده للسفر إلي إسرائيل قال: «كان خطاباً متفقاً عليه، مع الأمريكان بالتأكيد، وكان السادات قد اتخذ قراراً قبل إلقائه بالذهاب إلي إسرائيل بالفعل».نقلاً عن جريدة البديل | |
|