ولمتي ذلك الحلم المستحيل ؟؟؟

هاهي تجلس الى شرفة نافذتها تكاد ترى طيفه الذي بدأ يتلاشى في الافق وسط سيل من الدمع الذي يغرق خديها
وينزل ولكنه يشترط " لا بد من المزيد من جروح حتى أسقط "
فتقول لدموعها : هيا أسقطي فهناك المزيد من ألم .....ولكنني لم أعد أتحمل المزيد من المزيد من الجروح والألم ... وسقطت الدمعة وأرفقت بها ولكنه هو لم يرفق بدموعها ثم
أبعدت وجهها في غضب من هذا التناسي المفاجئ،،
عاد بنظرة خاطفة لتلمح هي تلك الابتسامة الصفراء التي لاتتعدى غايتها الا أن كانت محاولة ارضاء طفل عن غياب أمه لحظة عن البيت
أما هي فموقنة منه تجاهها عاصفة التجاهل والصمت
بدأت تستشعر أنفاسها التي ستجمد الكون من البرد الذي تشعربه
وأطرافها تزداد برودة ....من الأنتظار أمام النافذة

أدخلت نفسها في ذلك الثوب الأسود الذي كانت عاهدت نفسها بهجره للأبد
أطبقت شفتيها وتجمدت حواسها
لم تعد تسمع سوى همس الارواح وضحكات الذكريات الماضية
أما نورالقمر فقد كان يعكس صور الماضي في عيونها
حيرانه بين الأحساس
الأحساس بمراره الذكري،،و حلو الآن و ما هي فيه
أم حلو الذكريات و مراره الحلم المستحيل الذي تحلمه
انطفأ نور القمر وبدأ الكون ف الظلام
أحتضنت وسادتها في سكون لتحظى بالراحة فإذا بصوت الرعد وصوت البرق يوقظ غفوة الطمأنينة في قلبها وعذب االأحلام ف عيونها
أما الخوف فسرق سلاح الشجاعة فيها
خوف: من حلمها المستحيل ،،أتستيقظ من الحلم لأنه لم يكن من حقها أن تحلمه
أم تكمله و في النهاية تستيقظ ولكن على فقدان قلب كان من الممكن أن تحلم معه ولكن بصمت ...
تهزمها كل الظروف ويتبرأ منها شعاع الأمل
تأكلها أحلامها التي لا تتحقق ،،وتتمناها بكل جوارحها،،أتسرعت عندما حلمت وتمنت ؟؟؟؟؟!!!
وغرقت في بحر من الظلام بحثا عن نفسها من جديد
و قررت أن تستيقظ غدا و لكنها انسان آخر،،سترتدي قناعا لكي لا يعرفها،، فستبتسم وستضحك
وستدعي الأمل ولكنها ممتلئة باليأس
فلم تعد تستطيع الصبر..... لم تعد ترى فائدة من الصبر.. ف قسوة القلوب حولها تدمرها ..
لا تريد أحد ولا تريد من يواسيها .......
"فمن اليوم سألتزم الصمت .. سأحتضن سجادتي.وسأصلي لربي وأسجد له ..سأنتظر الميعاد لرؤية رب العباد
فكم هو صعب أن أظل أتكلم بلا صوت ،،كم هو صعب أن أحيا كي أنتظر الموت ،، فأسألكي بالله يا أيتها النفس البشرية متي سيأخدك رب البرية؟؟؟؟؟ "